Hide Main content block
في العدد الأخير
مرت سنتان والسلطة تحاول بكل الطرق وأد ما تبقى من بريق 17 تشرين في روح الشعب الرافض المنتفض الثائر. سنتان مضتا والمنظومة الحاكمة تحاول إرجاء عقارب الساعة إلى ما قبل لحظات الغضب والرفض، ساعية إلى إنتزاع ما تبقى من شعار"كلن يعني كلن" والعودة إلى المنطق الفئوي والطائفي والمذهبي. وبحسب مهدي عامل فإن "الخوف الذي ينتاب الفكر الطائفي، بما هو فكر برجوازي، ليس خوفاً على الوجود الديني للطوائف، بل هو خوف على وجودها السياسي".
- بقلم النداء
لا شكّ أنّه سيكون لما يُسمّى بـ "صفقة القرن" تداعياتٌ كبيرة على مجريات الأحداث في الشارع العربي المنتفض على الظلم ومنظومة الفساد والسرقة المنظمة التي تتّبعها السلطات العربية، مهما كان موقفها منها إن كان إيجابيّاً أو رافضاً لها.
- بقلم عفيف يونس
المدارس الخاصة أو المدرسة المستقلة هي من المؤسسات التعليمية التي تُعرف باستقلاليتها التامة فيما يتعلق بشؤونها المالية والإدارية، وهي مموّلة من القطاع الخاص بعكس المدارس الرسمية التي تدار من قبل مؤسسات الدولة التربوية. تشكّل المدارس التابعة للطوائف والمذاهب فئة فرعية من المدارس الخاصة، والتي ترفق في مناهجها التعليم الديني مع المواد الأكاديمية المعتادة لإثارة معتقدات دينهم وتقاليدهم لدى الطلاب. فأين تكمن المشكلة مع المدارس الخاصة؟ وكيف تستغل هذه المدارس نفوذها؟
- بقلم غدي صالح
الأميركي يتصرف بحزم وقوة رادعة في المنطقة، ويعمل وفق منهجيات تكتيكية أحياناً لتكريس وحدانية سيطرته وهيمنته على الشرق الأوسط الجديد. وهذه مضامين حروبه التي لم تتغير بأهدافها، رغم المتغيرات الجارية على المستوى الدولي، ورغم تعمق أزمته، ورغم فتحه جبهات مواجهة ضد روسيا والصين وإيران. يعني، الأميركي يدير لعبة الحرب والسلم لحد الآن، ويعدل أجندة أولوياته تبعاً لأهدافه، ويتحين الفرص لتصفية حساباته مع خصومه ومعارضيه مرة بالأصالة عن نفسه، ومرة بإدارة حروبه بالوكالة كما هي الحرب المفتوحة على غزة ولبنان.
- بقلم سمير دياب
بعد أن كانت تونس تمثّل أملاً لإمكانية نجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في دولة من الدول العربية، وبقيت بعيدة عن الثورات المضادة، جاءت "التدابير الاستثنائية" التي أعلنها الرئيس التونسي، قيس سعيِّد، في 25 تموز/ يوليو 2021، لتضرب هذه التجربة، وتدفع تونس لأن تقيم تحت فكّ الاستبداد من جديد. غير أن الرئيس الذي اتّخذ كلّ التدابير الكفيلة بتكريسه دكتاتوراً ناجزاً، اختلف عن غيره من الدكتاتوريين بأنه أخذ يفرض استبداده بأسلوب ناعم، عندما حيَّد استخدام القوة المفرطة، حتى الآن، ربما إلى أن تتوفر له أسباب القوة. وإذا بدا للبعض أن استبداده ناعماً، فلا يعني ذلك ألّا يكتسبَ استبداده قوة، تصبح "القوة الغاشمة" التي تحدّث عنها دكتاتور زميل له، مجرّد تسلية لتزجية الوقت.
- بقلم مالك ونوس
لم يكن يوم 16 أيلول 1982 كباقي الأيام. ففي هذا اليوم جرى إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي حفرت في تاريخ شعبنا وبلدنا صفحة مجيدة لا تُنسى ولا تُمحى. وقد جسّدت بدورها وأهدافها آمال اللبنانيين وتفاؤلهم بالخلاص من الاحتلال الصهيوني، واعتبار أن الشعب باقٍ والاحتلال إلى زوال، بقوّة المقاومة وبطولاتها. فلم يكن إطلاق "جمول" مجرّد خبر عابر في الحياة السياسية، بل شكّل حدثاً تاريخياً تستمر مفاعيله في نبض شعبنا طالما أن هناك عدواً محتلاً وتهديداً لبلدنا.
- بقلم موريس نهرا
هو الأول من أيار عيد العمال العالمي، العيد الذي غيّر وجه العالم قبل نحو قرن ونصف القرن، ودخل التاريخ من بوّابة انتفاضة الطبقة العاملة ضد أبشع أشكال الاستغلال الطبقي والرأسمالي. إنه العيد الذي فتح الآفاق أمام الطبقة العاملة لتتشكّل في نقابات وتنظيمات تخوض النضالات المعمّدة بالدمّ والكفاح، متسلّحة بالزاد المعرفي والنظري الذي قدمه الاشتراكيون والشيوعيون الأوائل وفي طليعتهم كارل ماركس.
- بقلم حنا غريب
تنعي مجلّة النداء الصحافي المناضل وسام متّى، الذي تولّى مسؤولية التحرير في مجلة النداء بين العامين 2016 و2017، وكتب فيها لسنوات طويلة. شارك وسام في مشروع تحديث المجلّة وتطوير نسختها الورقية وموقعها الاكتروني، وعمل بتفانٍ وإخلاص حيث رحل عنّا وسام اليوم وهو في عزّ عطائه ونضاله السياسي والاجتماعي والمهني. تميّز وسام بكتاباته التحليليّة ذات الطابع البحثي في كافة المؤسسات الاعلامية التي عمل بها، حيث كان متخصصاً في الشؤون الدولية والسياسة الروسية، وكانت له إضافة مميّزة للصحافة اللبنانيّة عموماً، حيث سنفتقد إلى قلمه ومساهماته ونقده. أسرّة التحرير تتقدّم من عائلته ورفاقه وأصدقائه وزملائه وقرّائه بأحرّ التعازي. بيروت، ٢٧ تموز ٢٠٢١
- بقلم النداء