Hide Main content block
في العدد الأخير
ننزل الدرج إلى مشغله، فنجده ينتظرنا، هو والأعواد المعلّقة حوله وتلك التي تنتظر صنعها مع "جمال"، تلميذه الميكانيكي.بينما تصنع المعامل اليوم ما يعادل مائتي عود في الشهر، يشعر ألبير منصور بالرضى لصنعه ستة أعواد في السنة، "ماكسيموم". لكن الفارق بين عود المعمل و"عود ألبير" كبير جداً، كالفارق بين شال مطرّز باليد وذلك المصنوع على الماكينة...تماماً كالفارق بين أحياء بيروت اليوم وأحيائها القديمة.
- بقلم جنى نخال
يبحث عن آلةٍ ذكيةٍ كي تمحو له ذاكرته مع أنه حين كان صغيراً، كان يفضّلها زرقاء، ورويداً رويداً مال للون الأخضر، وصار يمزج ما بينهما، هكذا يتخيّلُ روحَهُ دائماً في صورة طفلٍ يحبو نحو المستقبل متجاوزاً كلّ هذا الماضي والحاضر، معيداً تأسيس ذاته دون ما أقيبة التعذيب والجلّادين، دون ما الحياة المكسورة المقهورة والجهات، جامعاً الأتراب والأصحاب في "يو اس بي"، ساخراً بتلك الرغبة والنظرة من كلّ الدول والحكومات الوقحة، من الشعوب الخانعة الخاضعة الصامتة.
- بقلم أحمد وهبي
لا يتعلّق التراث بالجمالية الشكلية للمبنى أو للمادة الفنية الثقافية، ولا يتعلّق أيضاً بالفخامة والثراء، أو لا يجب أن يتعلّق بهذه المكوّنات. المفهوم المستخدم حالياً لتحديد ماهية التراث مرتكز بالكامل على التعريف اليورومركزي والبورجوازي لما يجب اعتباره ذو قيمة والحفاظ عليه للأجيال القادمة، وما يجب بالتالي التخلّي عنه.
- بقلم جنى نخال
أكّد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا أن نحو 82 مليار دولار أميركي، كحدّ أدنى، هو مجموع قيمة خدمة الدين العام التي تراكمت من جرّاء اقتراض الدولة بالليرة اللبنانية والعملات الأجنبية خلال الفترة 1993 – 2018، أي ما يشكّل نحو40% من إجمالي النفقات العامة التي بدّدتها الحكومات المتعاقبة خلال ربع قرن.
- بقلم النداء
ستقولون: كيف هذا؟ هل أميركا التي تستبيحُ قتلَ الزنوج من أبناء وطنها، فضلاً عن حرمانها إياهم أبسط حقوق الإنسان؟ هل أميركا التي تُعطي فرنسا المال والسلاح لإبادةِ شعب الجزائر؟هل أميركا التي سفكَتْ طائراتُها دماءَ الأطفال في ساقية سيدي يوسف بتونس؟هل أميركا التي أبادت نحو مئتيْ ألف إنسان دفعةً واحدة، في مدينتيْ هيروشيما وناغازاكي اليابانيتيْن، دون أن يطرفَ لها جفن، أو يختلجَ في ضميرها عِرق؟
- بقلم حسين مروة
في 13 نيسان من كل سنة يردّد اللبنانيون شعار "تنذكر وما تنعاد". ومع أنّ الحرب الأهلية توقّفت مع اتفاق الطائف، إلا أنّ هذا التوقّف لم يُواكَب بمصالحةٍ شاملة مع الوطن والشعب. فلم يُبنَ السلم الأهلي، ولا جرى تحقيق بعض بنود تطرُق باب الإصلاح في الإتفاق، فبقيتْ أسباب الحرب كامنة في بنية النظام السياسي بطابعه الطائفي التحاصصي، وجوهره الطبقي.
- بقلم موريس نهرا
أُجريَتْ الانتخابات التمهيدية في الأرجنتين، في الحادي عشر من الشهر الحالي، وشكّلت انتصاراً شعبيّاً مدويّاً في وجه واشنطن، إذ هُزِم مرشح حزب «كامبيموس» (لنغيّر)، ماوريسيو ماكري، الموالي لها، والذي سحقته الصيغة البيرونية التي حملاها مرشحا حزب «العدالة» ألبرتو فرنانديز بصفته مرشّحاً للرئاسة وكريستينا دي كيرشنر نائبة للرئيس. وبهذا، يكون الشعب الأرجنتيني، الذي توجّه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، قد وجّه ضربة قاسية لأعداء الطبقة العاملة، لماكري، وواشنطن، وصندوق النقد الدولي، الذي لعب كل أوراقه لإعادة انتخاب ماكري، وأقرضه حوالي 57 مليار دولار.
- بقلم غدي صالح
يسود اعتقادٌ لدى البعض أن المدخل إلى التغيير (الديمقراطي!) يكمن في نجاحنا بفك الكتل البشرية المتراصّة عن طوائفها من أجل تشكيل "كتلة شعبية" تسهم في تعديل "ميزان القوى الداخلي" الضروري لإحداث خرق في بنية النظام الطائفي. ينطلق هذا البعض، في اعتقاده هذا، من اعتبار أنّ هذا النظام الطائفي هو المسبب الرئيسي لكلّ أزماتنا ومشاكلنا وتخلفنا. إذا كان ذلك ممكناً فهذا أمرٌعظيم، ولكن هنا تكمن المشكلة.
- بقلم جواد الاحمر