Hide Main content block
في العدد الأخير
كان مقدّرًا لهذا المقال أن لا يُكتب بسبب اضطراب الصحة النفسية، كان متوقع أن أُراسِل المجلة في الآونة الاخيرة معتذرةً عن عدم التمكن من انهاء هذا النص في الوقت المحدد، لأنني لم أجد وقتًا كافياً...
- بقلم ريم الخطيب
شهدت بعض الأقطار العربية منذ نهاية 2018 اندلاع انتفاضات شعبية شكلت ما أصبح يسمّى "الموجة الثورية الثانية" التي أتت بعد الموجة الأولى التي اندلعت نهاية 2010 في تونس وعمّت بعض الأقطار الأخرى، ويقع التأريخ لهذه الموجة الثانية انطلاقاً من اندلاع الاحتجاج الشعبي في أكتوبر 2018 بالجزائر ضد العهدة الخامسة التي أراد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة فرضها رغم إعاقته وعدم قدرته على الحكم، والتي تلتها أواسط شهر ديسمبر اندلاع الثورة الشعبية في السودان رفضاً لواقع التفقير والتهميش والاستبداد، وفي أكتوبر 2019 اندلعت انتفاضات شعبية عارمة لا زالت متأجّجة وملتهبة في لبنان والعراق رفضاً للواقع الاجتماعي البائس للجماهير الشعبية ورفضاً للطائفية الدينية والسياسية التي ظلّت تحكم هذين البلدين منذ قرون.
- بقلم علي الجلولي
على إثر استقلال المغرب عن فرنسا عام ١٩٥٦، قامت حركة احتجاجية في الريف المغربيّ نادت بتحسين الأوضاع المعيشية. بعد سنة واحدة على المحاولتين الانقلابيتين اللتين استهدفتا الإطاحة بالملك الراحل الحسن الثاني في سنتي ١٩٧١ و١٩٧٢، اختار أعضاء في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لاحقا (مواجهة نظام الحسن الثاني بالكفاح المسلح على طريقة الزعيم الأممي الثائر "تشي غيفارا" في الجبال تمهيداً للقيام بأعمال مسلحة في المدن ولكن تمت محاصرة مجموعة من المقاتلين الثوريين بعد عملية تبادل إطلاق النار جرت في الأطلس المتوسط (عرفت بأحداث مولاي بو عزّة)، لينتهي الحلم الثوري باعتقال مئات من المناضلين بينما نجح البعض في الفرار عبر الحدود المغربية الجزائرية.
- بقلم خالد الشمالي
تأتي الذكرى السادسة عشرة لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وعملائه، والمنطقة تعيش زمن التحولات الكبرى ترتسم فيها خرائط المنطقة بالدم والبارود، ما يعيدنا مجدداً إلى لحظة مجيدة حين قررنا نحن كحزب صغير يمثل نبض الناس أن نقاوم المشروع الصهيوني الذي كان يعتقد الكثيرون أنه من المستحيل هزيمته.
- بقلم كمال البقاعي
جرى التحضير لانعقاد المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب الشيوعي اللبناني في ظروف استثنائية ومفتوحة على كلّ الاحتمالات بما فيها خطر التهديد الأمني، كما يتزامن هذا التحضير مع محطات أساسية:
- بقلم النداء
"كيف تكون الثورة نظيفة وهي التي تخرج من أحشاء الحاضر متّسخة به، تهدمه وتغتسل بوعد أن الإنسان جميلٌ حرّاً؟" مهدي عامل هكذا خرجت ثورتنا من أحشاء هذا الحاضر مثقلة بأزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية ونفسية دفعت الناس، كلّ الناس، للصرخة سويّاً. في أولى أيام الانتفاضة الشعبية بدأت التجمعات على دوار عالية- خط الشام قاطعة الطريق الدولية فشكلت حالة لاقت ساحات الوطن وربطت أوصاله من القلب. فأصبح هذا الدوّار معروفاً بـ"الساحة" وضمّ أبناء عاليه والمحيط. شابات وشبان نساء ورجال منهم من لم تكن ساحات التظاهر تعرفهم سابقاً، فكانت سابقة لمن خلع جلباب الزعامات المعروفة. منهم من خلع هذا المعطف سابقاً ولكن لم تكن الساحات تعرفهم ومنهم من كان في الساحات منذ زمن. هكذا كان الشوف أيضاً، في بعقلين وبيت الدين، في حركة يومية لاقت تجاوباً شعبيّاً من أبناء المنطقة.
- بقلم رزان يحيى
خلال العقدين المنصرمين، كان لبنان يترنّح مرّات عدة على شفير أزمات مالية واقتصادية. ومع بدء شعور العديد من اللبنانيين بمضاعفات وتبعات هذه الأزمات، اندلعت احتجاجات شعبية كبيرة في تشرين الأول 2019 احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وعلى فساد السلطة السياسية. وفي خضم الأزمة النقدية والاقتصادية، ضربت جائحة كورونا البلد مع بداية ربيع 2020 لتكرّس الأزمات الاقتصادية والمالية وتزيد حدة تبعاتها على اللبنانيين. كلّ هذه التطورات تضافرت لتزيد من حدّة الفروقات بين الفئات الاجتماعية، وبدا ذلك جلياً في ازدياد سوء التوزيع ودرجات التفاوت بين الفئات الاجتماعية من مناحٍ عدة، (فرص العمل، الدخل، الثروة...) في عدد من المناطق اللبنانية وفي ما بينها، الأمر الذي أظهر إلى العلن الطبيعة البنيوية الهشّة لسياسات الدولة في مسألة إعادة التوزيع.
- بقلم غدي صالح وعلي رضا
من نزل اليوم إلى التظاهرة التي دعا إليها الحزب الشيوعي اللبناني - وشارك فيها التنظيم الشعبي الناصري والتيار النقابي المستقلّ والاتحاد الوطني لنقابات العمّال والمستخدمين في لبنان وغيرهم- لم يشعر بأنه يشارك بتحرّك فولكلوري للأول من أيار. فالتظاهرة التي حملت مطالب واضحة في ظلّ إطباق الدولة على مصالح الطبقة العاملة والفئات المهمّشة في لبنان، وصلت إلى ساحة الشهداء ليستمع المشاركون إلى كلمات المنظّمات، ويستمتعوا باحتفال فنيٍّ له طابع سياسي وطني شارك فيه فنانون ملتزمون.
- بقلم جنى نخال