Hide Main content block
في العدد الأخير
عندما اتّخذت السلطة اللبنانيّة الإجراءات الأخيرة الجائرة بحقّ الفلسطينيين، تحرّك الكثير من الفلسطينيين وتبعهم اللبنانيون، مندّدين بهذه الإجراءات ومطالبين بحقّ العمل للفلسطينيين. وهناك من صفّقوا للسلطة وأيّدوا هذه الإجراءات التي اعتبروها محقة، وهم، بطبيعة الحال، جزءٌ من اللبنانيّين الذين انطلقوا من أفضليّتهم، كلبنانيّين، في حقّ العمل، غافلين عن أنّ هذه السلطة نفسها هي من تحرمهم هذا الحقّ، وأنّها تبحث عن حلول ملتوية بعدما أمعنت في إفقار الشعب ونهب البلد وثرواته. وفي هذه الحلول، تمييعٌ لأساس الصراع، كتلك التي لجأت إليها أطراف السلطة نفسها عندما تراشقت تهم الفساد والنهب في ما بينها.
- بقلم غدي صالح
سلوك باسيل يؤدي إلى "باسيلوشوتية" وليس "باسيلوفوبيا" بدأت قبل بضعة أيام الماكينة الإعلامية لوزير الخارجية جبران باسيل بالترويج لتعبيرٍ سياسي جديد في لبنان هو "باسيلوفوبيا"، وقد ورد هذا التعبير فقط على لسان بعض نواب كتلة "التيار الوطني الحر" دون غيرهم. وهو يعني باللغة العربية "الرهبة أو الخوف من باسيل".
- بقلم ماهر أبي نادر
لا تقوم قوى السلطة إلّا بما هو متوقّع منها. تفرّغ القرارات والقوانين ذات الأثر الإيجابي على انتظام السياسات العامة من مضمونها، تارةً بوقاحة وصلافة وطوراً بالمواربة والتمييع. والصفتان الإثنتان ميزتان يتمتّع بهما أهل الحكم على اختلاف صنوفهم واصطفافاتهم. وقحون ومواربون، نهبوا المال العام وأفسدوا العباد، وأرسوا نظاماً زبائنياً، ورعوا مصالح رأس المال الريعي والمصرفي الذي راكم أرباحاً هائلة على حساب المال العام والخاص، وفي الوقت نفسه إدّعوا تبنّي سياسات إصلاحية تبدأ من الدولة المدنية وإلغاء الطائفيّة السياسيّة ولا تنتهي بقانون انتخابي نسبي في الدائرة الواحدة. يقولون ما يعرفون أنّه مدخل إلى تغييرات تقدميّة في بنية النظام، ويمارسون نهباً منظّماً وإفساداً قلّ نظيره، وتبعيةً لمشغّلين وداعمين إقليميين ودوليين.
- بقلم عمر الديب
تردّدتُ كثيراً عندما دُعيت إلى هذه الندوة. فأنا، أوّلاً، أعيش منذ فترة بعيدةً عن الحيّز العام، ما عدا من خلال كتاباتي... ولا أرتاح كثيراً في المناسبات العامّة. ثانياً، صرتُ أشعر بأنّ الكلام باتَ يملأ الدنيا، ولدينا اليوم مليون وسيلة لنشر الكلام، وفي أغلب الحالات لا يوصلنا هذا الكلام إلى أيّ شيء.
- بقلم ليلى الخطيب توما
تجسيداً لتلازم التحرير والتغيير على درب التحرر الوطنيّ والاجتماعيّ، انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضدّ الاحتلال الصهيوني في 16 أيلول من عام 1982. ثمانية وثلاثون عاماً مضت على هذه المناسبة التي نستعدّ اليوم لإحياء ذكراها، تقديراً ووفاءً لتاريخ شعبنا وحزبنا في إطلاق هذه الجبهة، ولقائدها الرفيق الشهيد جورج حاوي الذي خطّ بيده مع الرفيق محسن إبراهيم نداءها الأوّل.
- بقلم حنا غريب
في الكلمات القليلة العميقة التي قدّم بها الشاعر "أدونيس" لحديثٍ لي مع المندوب الأدبي لجريدة "لسان الحال" ( العدد 20268 ، 9 كانون الثاني ـ "يناير" 1966 ) بشأن النقد الواقعي والواقعية في الأدب والفن ، تفضّلَ الشاعر بتقديرٍ مشكور لكتابي " دراسات نقدية في ضوء المنهج الواقعي" ، ثم ناقش منهجي للواقعية بمعنى الواقع في الإبداع الشعري والفن بوجهٍ عام ، كما ظهر له هذا الفهم خلال الفصول التي عقدتُها في الكتاب لنقد الشعر.
- بقلم حسين مروة
تخيّل الأمر معي، إذا كان عليك دين لبائع الخضار بجوار منزلك (ليكن اسمه خضر). وأصبح الأمر ضاغطاً، ولنفترض أنه لديك أخ اسمه سعدو يعيش معك في المنزل ويأكل ممّا تشتريه من خضر. فماذا ستفعل في هكذا وضع؟
- بقلم أدهم السيد
هو يوم الشهيد الشيوعي. يوم نستذكر فيه الأمينين العامين فرج الله الحلو وجورج حاويوسائر الشهداء الذين كتبوا صفحات مضيئة في تاريخ شعبنا وحزبنا: معاناة وتضحياتجسيمة قدّمها الشيوعيون طوال مئوية حزبهم . انهم شهداء الحرس الشعبي وقوات الأنصار وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، شهداء مواجهة مشاريع التقسيم والفدرلة، شهداءً الطبقة العاملة وحركتها النقابية، جرحى وأسرى ، ملاحقون، مخطوفون ، مفقودون ، مخفيون ، معذّبون في الغرف السوداء وفي السجون . قادة سياسيون ، مفكرون فلاسفة، نقابيون ، مقاومون وطنيون سقطوا على كل الجبهات، من كل لبنان ولكل لبنان، ومن مختلف الفئات الاجتماعية المسحوقة والمتوسطة، عمالا ومزارعين ، شبابا وشابات موظفين وكوادر مهنية أساتذة ومعلمين مسعفين. هؤلاء الشهداء هم صنّاع هذا اليوم المجيد الذين باستشهادهم جعلوه رمزا متقدّما على كل التضحيات .
- بقلم حنا غريب