هلال العمّال
هلَّ الواحدُ من أيار بكسوفٍ فاضحٍ هذا العام، كاشفًا عورات الموروثات السياسية والإجتماعية والحياتية والنقابية، بسابقةٍ غير مشهودٍ لها في ظلِّ انقسامٍ واضحٍ في الهيكلية الإجتماعية. مؤسف واقعنا المتردّي!! مؤسف انقسامنا وتشرذمنا!!...
أولُ أيار عيدُ الوطن، لأنه عيدُ الذين يصنعون تاريخَ الوطن: أمْسَهُ، ويَوْمَهُ، وَغَدَهُ.. ما كان أولُّ أيار عيدَ كلِّ عمالِ العالم، وكلِّ الكادحين في العالم، لو لم يكن عيداً وطنياً لكلِّ شعبٍ من شعوبِ العالم...
دعا أيزنهاور، أول أمس، في رسالةٍ إلى المنظمة الصهيونية العالمية، عشيةَ احتفالها بالذكرى المئوية لمؤسس حركتها تيودور هرتزل- دعا إلى "صلحٍ عادلٍ ومنتِج" بين العرب وإسرائيل !.. إنّ الدعوةَ هذه لا يرقى شأنُها إلى أكثرَ من درجةِ "الخرافة" الأميركية المعهودة..
تحبّ المسرح كثيراً. أمّا هو فلطالما اعتبر حياته مسرحية طويلة وفيها من الصدف ما يجعلها تنتمي الى فئة الكوميديا السوريالية. تحبّ صالات العرض المسرحيّ كثيراً وهو يعرف تفاصيل عروضها خاصة تلك التي ظلّت صامدة في بيروت لغاية التسعينيات.
لا أدري إن كنّا من نُحاصره أو هو من يحاصرنا...شاشات الهاتف باردة كصقيعٍ كانوني...تفتقر الدفءَ، وحرارة اللمس التائه بين حذرٍ وحيطة...
... في المجيء إليها، في هذي الحياةِ، لا أحدَ يختار الألمَ ليل نهار، وفي غمارها وجوهٌ مستبشرةٌ تهَبُ البسمات، وهي صلاةٌ من نسغ صِلاتٍ إنسانية.