غلاف العدد

أخر المقالات على غلاف جريدة النداء

فوز ممداني اختبار حقيقي لليسار الأميركي

"لطالما كانت نيويورك مدينة المهاجرين، وستبقى مدينةً للمهاجرين، والآن سوف يحكمها أحد ابنائها المهاجرين" - زهران ممداني في خطاب الفوز بالانتخابات.

حماية التحرير بالدولة الوطنية والوحدة الداخلية

من حق لبنان واللبنانيين أن يشعروا بالفخر والاعتزاز في عيد التحرير... فقد حققت مقاومة شعبنا انتصاراً تاريخياً وفرضت على الاحتلال الانسحاب من أرضنا عام ٢٠٠٠ بدون قيد أو شرط. ولهذا الانتصار مغزى كبير، شكّل في بُعدَيه الوطني والعربي مثالاً ساطعاً يبقى راسخاً في تاريخ بلدنا وذاكرة شعبنا وشعوب منطقتنا.

عاش أول أيار رمز نضال العمال للتحرر والتغيير

الأول من أيار هو عيد جميع العمال في لبنان والعالم على اختلاف أديانهم وطوائفهم وألوانهم.تكمن أهميته أيضًا في الطابع النضالي لطبقة اجتماعية تُنتج الحاجات المادية للمجتمع، من غذاء وكساء وصناعة وزراعة وبناء وحرف... إلخ، والأهم هو أن الطبقة المنسجمة المصالح، تكتسب في نضالها لتحسين شروط عملها ومعيشتها وعيًا يعكس واقعها الاجتماعي، وبالتالي دورها التاريخي الذي يُختصر بأنها في نضالها لتحرير نفسها من الظلم الاجتماعي تحرر معها المجتمع بأسره. والمعروف أن العمال وذوي العمل المأجور، لا تعيش الرأسمالية بدونهم وبدون استغلالهم.

هل يتعظ اللبنانيون من دروس الحرب الأهلية؟

بعد خمسين سنة على انفجار الحرب الأهلية في 13 نيسان 1975، لا يزال بلدنا وشعبنا يعانيان الكثير من جروحها وآلامها. ولا تزال أسبابها كامنة في طبيعة النظام السياسي نفسه. ومع أن مؤتمر الطائف، الذي جرى برعاية دولية وإقليمية واقتصر لبنانياً على ممثلي الطوائف مع استبعاد القوى العلمانية، لم يستطع تجاهل الأسباب الداخلية للحرب الأهلية، فرأى وجوب تلمّس بعض الإصلاحات التي تفتح طريقاً للخروج من النظام الطائفي، أبرزها تشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية، وانتخاب البرلمان القادم (1996) خارج القيد الطائفي، وإيجاد قانون انتخابي يضمن تمثيل جميع الفئات الشعبية، واستحداث مجلس شيوخ لتمثيل الطوائف، واعتماد اللامركزية الموسعة، إلخ...

مأساة التاريخ

أمّا وقد أصبحنا على واقع كالذي نعيشه اليوم، فلا بدّ لنا من تحديد بعض ما يجب فعله: مقتلة ينفذها العدو. ساحاتها بلادنا العربية. ضحاياها الشعوب ومستقبلها. التاريخ يتكرر بشكل مأساوي وبتصاعد. لم تتوقف النكبات عن التتالي منذ أكثر من خمسة قرون. هيستيريا مستمرة لا تهدأ أو تستكين. شعوبنا تتوالد مع المصائب وتتآخى معها حدّ التماهي. الأفق مقفل والرؤية مغشية... القتل والتجويع والتهجير هو القائم ولا شيء يقف في دربه. هي مأساة وجلجلة ودروب الأحزان المتتابعة على أكثر من صعيد. شعوب أعياها القتل فتعودت، وآخاها الجوع فقبلت.

النداء في بريدك الإلكتروني

إشترك بخدمة النداء على بريدك الإلكتروني لتبقى متطلعاً على اخر المقالات والتعليقات.

Hide Main content block

في العدد الأخير

يوم 24 تشرين الأول 1924 ، هو تاريخ ولادة حزب من نوع جديد .. حزب ليس لذاته .. ولا لطائفة أوعائلة أو زعيم .. إنه الحزب الشيوعي اللبناني ، حزب الشعب .. حزب الوطن وتحرير الإنسان والمجتمع من الظلم على أنواعه .. لقد شكّل بدوره ونضاله ، استمراراً لمسيرة شعبنا التاريخية للتخلّص من السيطرة العثمانية ، وفي المرحلة الجديدة ، ضد الإنتداب الفرنسي ، وللحصول على الاستقلال .
لو عدنا...وإن استطعنا، فهل نعود إلى ما يسرُّ الخاطر والناظرين .. !!... ولقد، وصلتُ إلى حيث كنتُ والرفاق. كم من مرّةٍ تساءلتُ عن هذا الشعور، عن دنيا كنّا فيها .. وأُناسٍ وحيوات، عنّي .. أراني هنا في مكاني الأوّل الحقيقيّ، وفي عقلي وروحي .. فوق كاهليْ أثقال أربعة عقودٍ ونيّف. ولقد أنفتُ عن الدّنيا بطولها وعرضها، أبحثُ عنّي .. فأجدُني في بطن كتابِ وآخر.
سقطت المبادرة الفرنسية الأولى وسط تباينات دوليّة وإقليمية حول كيفية إدارة الصراع والتوازنات في لبنان، ووسط حفلة تناتش طائفي محليّ، على وزارات قديمة وأعراف جديدة وبدع مستمرّة. كلّ فريق يريد أعرافه الجديدة، حيث نشأت قدرة عجائبية بين ليلة وضحاها عند نادي رؤساء الحكومة السابقين فصاروا هم من يشكّلون الحكومات ويحلّلون ويحرّمون بعد أن أعاثوا في عهودهم الديون والفساد والإفقار والفشل. أمّا الفريق الآخر، فيريد صرف فائض قوّته عبر انتزاع وزارة المالية كجائزة مستدامة للطائفة الشيعية حصراً وليس لفريقه السياسي أو لحلفائه عموماً، وكأنّ عهد وزرائه في المالية تميّز بالمنّ والسلوى والإصلاحات الباهرة المبهرة.
1. بيروت مهد "لايدي بي". وعندما بدأت تدبدب، راحت، على الخطّ الكرونولوجي للمدينة، تتقدّم.
تمهيد: في أرشيف المفكر الشهيد حسين مروة مجموعة من المقالات حول ثورة 1958 الوطنية ، تحدّث فيها عن وقائعَ وأحداث يشهدُ امثالها وطننا لبنان منذ قيام الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الثاني 2019 وما رافقها من أيام ثقيلة وعصيبة. ثورة 1958 كان على رأس السلطة فيها رئيس الجمهورية كميل نمر شمعون ورئيس الوزراء سامي الصلح ووزير الخارجية شارل مالك. وكانت الشرارة الأولى لانطلاقتها اغتيال الصحافي الوطني نسيب المتني ... نستعرض هنا مقال واحد من ثلاث مقالات متتالية ومرتبطة ببعضها وكأنها تُكتبُ اليوم وفي ظروف نعيشها مشابهة لتلك، رغم مرور 63 عاماً على انطلاقة ثورة الـ 1958 الوطنية ( هـ . م . ). ملاحظة: في العدد القادم، ستنشر النداء المقالين المتبقيين ضمن هذه السلسلة.
مدينة خيالية في الولايات المتحدة الأميركية، 1999 في المشهد النهائي لفيلم "فايت كلوب/ نادي القتال" (Fight Club,1999)، يدير لنا البطلان ظهرهما ويستمتعان بالمنظر، بينما نشاهد معهما من خلف الألواح الزجاجية لإحدى ناطحات السحاب، تفجير البنايات وتساقطها الواحدة تلو الأخرى في ظلّ تصاعد إيقاع الموسيقى. لم تكن هذه المباني عادية، بل هي المباني التي تُحفظ فيها سجلّات بطاقات الائتمان، فجّرها أعضاء العصابة لـ "محو الدّيْن"، كما تقول الشخصية الرئيسية. لم يكن للبطل حلّ آخر لمعالجة ما يعيشه هو وما يعيشه الناس من حوله، ذلك الفرد الوحيد في مطحنة الماكينة اليومية لرأس المال، العاطل عن العمل، المستهلِك المكبوت الذي لا يجد هدفاً لحياته فيحاول بشتى الأشكال الخروج من النظام.
عوالمُ الأرضِ، تمسرحٌ مقدّسُ الأنماط والأهواء، زوّار الأرض، نافخو الضوء من مسافاتٍ ضوئيةٍ عميقةِ الأبعاد، لا سبيلَ لنا إليها سوى بعلم الفيزياء، باكتشاف ممرّاتها ومنعرجاتها، فالكون قطعة واحدة، يتوسّعُ بأكثرَ من رِجلٍ وحذاء، بوجوهٍ تتعانق كمجرّاتٍ ليس فيها لحمٌ ولا شحم، والأشكال الخارجة على النظام، هي أشكالُنا المتحرّكة، والمتحجّر منها في أسفل القائمة، نكتشفها بحثاً عن نشاطٍ قديمٍ للحياة، تتصاعد أنفاسُنا منها، تمتزج بغشاوةٍ تحليلية، بتهيؤاتٍ تتنافخُ إمعاناً لتفوّقِ عِرقٍ على آخرٍ كارثيِّ التكّهفِ والانفصام.
يمكن أن نصفَ الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ ما يزيد عن عشرين يوماً بأنّها حدثٌ استثنائي في تاريخ لبنان، و مؤشّرٌ أخير على بدء إنهيار النظام السياسي الطائفي ووصول بنيته التحتية أي المنظومة الاقتصادية الرأسمالية التابعة إلى أزمتها المستعصية.

إخترنا لك