Hide Main content block
في العدد الأخير
إشكالٌ بين القارئ والمقروء توضحه لنا القراءة، أزمةٌ بين الناظر والمنظور تحسمه لنا البصيرة. صراعٌ بين القاتل والمقتول تحدّد لنا معالمه، تفاصيل الجريمة. تعارضٌ بين السامع والمسموع تشي به الشائعة. نزاعٌ بين المعلوم والمجهول يفصل بينهما التوقع والتخمين. وجعٌ وتضارب بين الايمان والشك يستدعي تدخل العقل أو تأجيل الخلاف للحظة الحقيقة أمام الرب.
- بقلم حميدة التغليبة
لا جديدَ تحت سماء لبنان. وحده السائد هو السقوط الحرّ إلى الجحيم. فالانهيار الشامل يتسارع، ولا سيما بعد جريمة الرابع من آب المروّعة. أكثرية اللبنانيين تتربّص بها المجاعة الزاحفة، وانتشار الأوبئة مع التراجع في توفّر الخدمات الصحية وفقدان الأدوية والعجز عن شرائها، وارتفاع نسبة البطالة، وارتفاع معدلات الفقر التي بلغت، حسب المفوضية الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، في الشهر الماضي (أيلول) تصاعداً رهيباً فارتفعت النسبة من 28% عام 2019 إلى 55% في 2020. ناهيك عن غلاء الأسعار بعدما تأكد اقتراب الشروع برفع الدعم ولو باستخدام العبارة المخادعة: "ترشيد الدعم"، فالترشيد هو الإلغاء.
- بقلم جوزف عبدالله
لبعض الهيئات والتجمعات التي تمثّل الطبقة الرأسمالية الحاكمة سلطة على النظام العام وعلى مسار ومصير حياة الناس تكاد تفوق سلطة المجلس النيابي والسلطة القضائية، ليس بحكم الدستور والقوانين، بل بحكم الأمر الواقع لسلطة رأس المال، سلطة الاستغلال الطبقي، سلطة نهب قوّة عمل العاملين بأجر.
- بقلم عمر الديب
الجامعة اللبنانية هي مؤسسة وطنية وصرح علمي، لعبت دوراً بارزاً منذ تأسيسها في إعداد الكفاءات والقدرات التي تميّزت في الداخل كما في الخارج اللبناني على امتداد العقود الأخيرة. منذ بداية الحرب الأهلية حاولت أركان السلطة السياسية تحجيم دورها بدءاً من تفريعها في العام 1977، حيث ازداد هذا التآمر في العام 1997عندما "صودِرَتْ" استقلاليتها وانتُزِعت منها صلاحيات مجلس الجامعة في تسويةٍ تمّت بين الرئيسين نبيه بري ورفيق الحريري، على قاعدة أن تكون رئاسة الجامعة للأول وإلحاق صلاحيات مجلس الجامعة إلى مجلس الوزراء.
- بقلم عماد سماحة
عندما أطلق الحزب الشيوعي اللبناني جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1982، كان يطلق مقاومةً ليس لتحريرالارض فحسب، على أهميتها ورمزيتها، بل بالدرجة الاولى لمواجهة المشروع الأم، المتمثل بالهيمنة الامبريالية على شعوبنا والتي يشكّل الكيان الصهيوني إحدى أدواتها القمعية الفاعلة. في السياق ذاته، فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية ليس لعدالتها ولقيمة أرض فلسطين فقط، على أهميتهم، إنما ولنفس السبب باعتبار "اسرائيل" هي القاعدة المتقدمة لمشاريع الهيمنة والتفتيت في المنطقة والتي تشكل عائقاً أساسياً أمام شعوبنا لبناء مشروع جامع بينها يضعها على طريق الإنماء والتطور. لذلك ينتهي الاحتلال ولا تنتهي المقاومة.
- بقلم جواد الاحمر
منذ بدء الانتفاضة في السابع عشر من الشهر الفائت، بدأ المواطنين اعتصامهم في جل الديب، حيث أقفِل مسار واحد من الأوتوستراد تماماً بالسيارات وتحوّل إلى ما يشبه الموقف العام. أمّا الجهة الأخرى، أي المسلك المؤدّي من جونية إلى بيروت، اعتصم فيه المحتجّون بلحمهم الحي حيث جلسوا أرضاً، وكان اعتصامهم اليومي. وأصبح هتاف "سلمية سلمية" الشعار المعتمد في كلّ مرة يحاول فيها الجيش اللبناني بالقوة فتح الطريق في أوقات متأخرة من الليل أو عند الصباح الباكر. وكلّما استطاع جنود الجيش فتحها، كان يهبّ بعض المعتصمين لقرع أجراس الكنائس في المنطقة بشكل كثيف، فتهرع الناس لإقفال الشارع من جديد.
- بقلم هيثم الحلو
غالباً ما نردّد خلف لينين، وبطريقة ببّغائية أحياناً، أنّ لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية. ظنّاً مِنّا أنّنا نملك النظرية، بفهمنا لمَلَكَات المنظور المادي للتاريخ، أو باتّباعنا نماذج ثورية حاولت تطبيق شيء من الماركسية في تجاربها التاريخية، أو حتى بمعرفتنا للأزمات الدورية في بنية الاقتصاد الرأسمالي، وبِكشفنا - اقتصادياً- لِمفاصِل تلك الأزمات. إلّا أنّ كلّ تلك (المَعارِف) لا تقتضي لتكون نظرية ثورية، ولا حتى لتكون غطاءً فكريّاً واستراتيجيّاً لتحرّكات الشارع.
- بقلم عبدالله غطاس
أصدرت الصين كتاباً أبيض حول معركة البلاد ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأصدر الكتاب الأبيض مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة، تحت عنوان "مكافحة كوفيد-19: تحركات الصين". وأصدرت الحكومة الصينية الكتاب الأبيض لتسجيل جهود البلاد في مكافحتها للفيروس وتقاسم خبراتها مع بقية العالم وتوضيح أفكارها حول المعركة العالمية، وفقا لما جاء في الكتاب الأبيض.
- بقلم النداء