هل لكورونا حلفاء؟

منذ خمسينيّات القرن الماضي، تمّ تكريس فكرة أنّ النمو الاقتصادي في ظلّ النظام الرأسمالي كفيلٌ بمعالجة كل الأزمات التي يتعرّض لها المجتمع. فالنمو كفيل بإنهاء عدم المساواة بين المواطنين، وهو أيضاً كفيل بمعالجة قضايا التدمير البيئي. هذه الافكار كانت خلاصة الأبحاث التي أصدرها كزنتس (Kuznets) والتي اشتهرت بالمنحنى الذي سُمّي على اسمه (منحنى كوزنتس)، والذي خلص إلى أنّ النظام الرأسمالي كفيلٌ بمعالجة كلّ المشكلات، وما علينا إلّا الانتظار حتى يكتمل النمو والكلّ سيكون سعيداً.

Image

كوفيد - 19: استخلاص الدروس

بعد أن وصل فيروس "كوفيد - 19" (كورونا الجديد - الإلتهاب الرئوي التاجي) إلى أرقامه الإحصائيّة المطمئنة في الصين، بتسجيل تراجعٍ في نسبة أعداد المصابين والمتوفّين يوميّاً، لا بدّ من وقفة تأمليّة سريعة لاستخلاص بعض الدروس مما حدث في الصين ومن ردة فعلنا كجمهور متلقّي، لا حول له ولا قوّة.

Image

في الكويت" تجمّعَ البرغوث مع حمار فوزان"!

يُروى في الموروث الشعبي الكويتي أنّ جيران شخص اسمه فوزان عانوا الأَمَرّين من عدم القدرة على النوم ليلاً بسبب لدغات البراغيث ونهيق حمار ذلك الجار الذي كان يشتد مع اشتداد لدغات تلك البراغيث، فضُرِب المثل الشعبي القائل: "تجمعَ البرغوث مع حمار فوزان وكل منهم علة باطنية" وهو ينطبق على الحالات التي تجتمع فيها عدة مشكلات في آن واحد معاً...

Image

السلطة الفلسطينية للمفاوضات والعدو الصهيوني للاحتلال والاستيطان

أجمع المراقبون والمحلّلون السياسيون على أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفي خطابه في جمعية الأمم المتحدة، لم يكن على مستوى الحدث والتوقّعات المرتقبة، كردٍّ على صفقة القرن لوكيل وسمسار العقارات كوشنير صهر الرئيس ترامب، ورأس حربة مشروع المحافظين المتطرفيين الأميركيين ومجمع الصهيونية المسيحية الأميركي.

Image

تشابه واختلاف في الأزمة اللبنانية والفنزويلية

ليس جديداً القول أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة تعتمد نهجاً يقوم على استخدام جميع السبل والوسائل لفرض هيمنتها على العالم وثرواته. لكن حلمها بتثبيت أحادية القطب، لم تعد قادرة على تحقيقه حتى في القارة اللاتينية، رغم أنّها ما زالت تمتلك قدرات كبيرة تستخدمها لإعاقة مسيرة تحرر الشعوب وتحرير أوطانها وثرواتها.

Image

البعد الفلسطيني والاقليمي لصفقة القرن

يبدو أنّ الإدارة الأميركية بقيادة ترامب، قد حسمت أمرها في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، بإعطاء الأولوية، لإجراء ترتيبات إقليمية أولاً، ومن ثمّ الانتقال إلى المسار الفلسطيني، استناداً إلى ما سعت إليه قبل الإعلان عن صفقة القرن، عبر إنجاز تسويات على المستوى الإقليمي تفضي إلى القيام بترتيبات اقتصادية على طريق دمج الكيان الصهيوني في المنطقة. ناهيك عن الزيارات المكّوكية لوفود صهيونية متعدّدة لدول الخليج بالسرِّ والعلن، وافتتاح ممثليات تجارية وقنصلية في عدد من دول الخليج، وتطبيع العلاقات وترسيمها بما يخدم المصالح الأميركية - الإسرائيلية في المنطقة عموماً، ابتداءً من الدول العربية ولا سيّما الخليجية وعلى رأسها السعودية. وهذا ما شكّل افتتاح المسار الاقتصادي الذي يمهّد الطريق للمسار السياسي، بدءاً بالورقة التي قدّمها كوشنير في مؤتمر الدوحة، تحت عنوان "من السلام إلى الإزدهار" وصولاً إلى إعلان ترامب منذ أسبوعين عن الشقّ السياسي لصفقة القرن.

Image
الصفحة 20 من 27