النساء والحزب الشيوعي

يأتي يوم المرأة العالمي بالتزامن مع انتهاء أعمال المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي اللبناني، مع تهنئتي بنجاحه رغم بعض الشوائب في ظل ظروف استثنائية يمر بها الوطن والعالم.
الا ان الملاحظة العامة كانت المشاركة الضئيلة في أعداد النساء، وهنا لا أعتبر ولا أقبل أن تكون المرأة مجرد رقم، بل يجب أن تكون عنصر أساسي وفاعل في حزبنا الذي ينادي بالمساواة بين الجنسين، وخاصة انه أول من واجه التحديات والعراقيل في ظل القوانين الظالمة التي يرعاها النظام الطائفي، وهو أول من أسس هيئات نسائية للدفاع عن حقوق المرأة.
 في حزبنا، المرأة هي الرفيقة المناضلة في كافة الميادين، خاصة في الساحات وهذا الأمر كان جليا قبل وخلال انتفاضة ١٧ تشرين وبعدها، ما جعلنا نعتقد ان هذا المؤتمر سوف يكون استثنائياً من حيث مشاركة الرفيقات، غير أن الواقع أتى مغايرا لذلك، والمشكلة الأساسية هي تقاعس الرفيقات عن المشاركة في العمل القيادي للحزب، فهل الظروف الإقتصادية والمعيشية أحد الأسباب، وربما الظروف العائلية، أم أنه هناك خلل تنظيمي يجب معالجته بدأ من القواعد الحزبية، فعلى المنظمات أن تحث النساء من خلال المؤتمرات التنظيمية على أوسع مشاركة في صنع القرار الحزبي، كذلك العمل على استقطاب عناصر جديدة خاصة عبر منظمات العمل الجماهيري، وذلك بوضع خطط وبرامج عمل تجذب الشابات والشبان. على أمل أن يأتي الفرق في المؤتمر القادم. 
فتحية للمرأة في عيدها وتحية لجميع الرفيقات وتحية لشهيداتنا اللواتي هن قدوة لنا على طريق الإستمرار بالنضال في حزبنا الكبير.