الحزب الشيوعي الفنزويلي: نرفض الانحراف اليميني في النظام ونحذّر من التآمر لملاحقة الشيوعيين


أصدر الحزب الشيوعي الفنزويلي بياناً موجهاً إلى الرئيس نيكولاس مادورو أدان فيه الانحراف اليميني للنظام الحاكم، مؤكداً على ضرورة العودة إلى نهج الرئيس تشافيز، قائلاً إن “نضالنا هو من أجل انتصار الوحدة الشعبية الثورية"، ومحذراً من محاولات قمع وملاحقة الشيوعيين من قبل التحالف الأوليغارشي الحاكم.


وفيما يلي ملخص البيان:
إننا في الحزب الشيوعي الفنزويلي، انطلاقاً من استقلاليتنا ايديولوجياً وسياسياً وتنظيمياً، عقدنا العزم على الاستمرار في مواجهة الحملة العدوانية الإمبريالية - الأميركية - الأوروبية ضد بلادنا، وكذلك مواجهة السياسات الاقتصادية التي ينتهجها الرئيس نيكولاس مادورو والتي تخدم مصالح الرأسمال وكبار ملاكي الأراضي وتقدم مكتسبات للرأسمالية المحلية والمتعددة الجنسيات، وكذلك نقف في مواجهة الحملة المركزة التي شنها علينا الرئيس مادورو والتي تتسم بالسخرية والإقصاء، والاستغلال الإعلامي، والتي تطلق علينا لقب "اليسار الذي عفا عليه الزمن" وهي نفس العبارة التي استخدمها من قبله الحكم اليميني البيتانكوري في الستينيات.
ولقد قررنا أن لا نكون جزءاً من الاتفاق الأوليغارشي البرجوازي والذي جرى في اجتماع سانتو دومينغو بين الحكومة والمعارضة اليمينية. وقد أثار موقفنا هذا حفيظة الرئيس مادورو الذي اتخذ موقفاً أكثر عداءً يحمل تهديداً لنا كحزب و"للخيار الشعبي الثوريAPR " والذي يضم أطرافاً يسارية وقد ركز على منع ظهورنا في الإعلام خلال الحملة الانتخابية الماضية، داعياً إلى انتخاب مرشحي الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي وأحزاب المعارضة اليمينية.
واليوم، يجري توجيه التهديدات لنا والتي ممكن أن تتحول إلى اعتداء علينا وحتى إلى القيام بتصفية جسدية للمنظمات والكادرات الشيوعية وللحركة الشعبية الثورية وكل الذين يعارضون إدارة حكومة الرئيس مادورو للبلاد لصالح الرأسمال، ونطالب بتطبيق سياسات لصالح الطبقة العاملة والشعب الكادح في المدن والأرياف.
قال الرئيس مادورو بالحرف الواحد في قصر ميرافلوريس في 23/1/2021 في حضور قيادات من الحزب الاشتراكي الموحدPSUV والأحزاب اليمينية المتحالف معها: "نحذر من الانقساميين الذين يسمون أنفسهم ماركسيين لينينيين، ويدعون بأنهم تشافيزيين أكثر من تشافيز". وأضاف: انتبهوا لأن أيدي الإمبريالية الأميركية هي وراءهم ... فلنكن لهم بالمرصاد في الأحياء والمصانع والجامعات والشوارع... لننتبه من الإنقسام ... أحذركم لأول مرة لأن لدي الكثير من المعلومات".
إن الحزب الشيوعي الفنزويلي الذي تأسس في أذار 1931 بوصفه حزب الطبقة العاملة وطليعته وفي الأممية البروليتارية والتضامن الأممي مع الشعوب يطالب اليوم باستعادة المشروع الأصلي لتشافيز وهو ضد الانحراف إلى اليمين من جانب الطبقة الحاكمة الحالية.
إننا نحمل الرئيس مادورو مسؤولية أي اعتداء جسدي او مجتمعي تجاه أعضاء حزبنا واليسار في فنزويلا ونسأله أن يعلن للعالم وللبلاد على ماذا استند كي يتهم الماركسية اللينينية والذي قال بأنهم يدعون بأنهم تشافيزيين أكثر من تشافيز بالنزعة التقسيمية، وأن يحدد إذا ما كانت هذه الاتهامات تشمل الحزب الشيوعي الفنزويلي وأن يقدم أدلة إذا ما كانت لديهم صلات وارتباطات خارجية مشبوهة.
نطالب الرئيس مادورو أن يصحح السياسات المتبعة التي تخدم الرأسمال والأوليغارشية القديمة والعودة عن دولرة الاقتصاد وأن يستعيد حقوق الشعب العامل ويعيد للشعب الفنزويلي حقوقه في الحصول على تصحيح الأجور والحصول على التقديمات الاجتماعية والتقاعد وإعادة النظر بوضع المجتمعات الفلاحية واحتياجاتها وعدم التمادي في سياسة اقتصادية ذات طابع ليبرالي برجوازي.
ندعو الرئيس مادورو للتخلي عن سياسة الإقصاء وبث روح العداء المناقضة للحقوق الديمقراطية التي يكفلها دستور جمهورية فنزويلا البوليفارية.
إننا نحذر من مخططات التآمر لملاحقة الشيوعيين. ونؤكد على استمرار نهجنا وسياستنا المناهضة للإمبريالية ونضالنا الدائم للدفاع عن حقوق عمالنا وفلاحينا وشعبنا الفنزويلي.