الصفحة 23 من 24

"في إنتاج الناس الاجتماعي لحياتهم يدخلون في علاقات محدّدة، ضروريّة ومستقلّة عن إرادتهم، وهي علاقات إنتاج تطابق درجة معينة من تطور قواهم الإنتاجية المادية. ويشكل مجموع علاقات الإنتاج هذه البنيان الاقتصادي للمجتمع، أي يشكل الأساس الحقيقي الذي يقوم فوقه صرح علوي قانوني وسياسي وتتمشى معه أشكال اجتماعية. فأسلوب إنتاج الحياة المادية هو شرط العملية الاجتماعية والسياسية والعقلية للحياة بوجه عام. ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، إنما وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم". (ماركس 1859)

لبنان في عين العاصفة. يتعرض من الخارج لضغوطات اقتصادية ومالية كبيرة تشبه الحصار، وهي تتزامن وتتكامل مع الحصار المفروض على سوريا وإيران من أميركا والغرب وأدواتهم في المنطقة؛ إن تلك العقوبات المفروضة على سوريا، تهدف إلى إخضاعها وتحقيق مكتسبات لم تستطع الحصول عليها من خلال حروبها المدمرة على هذا البلد. وفي هذا السياق، لا يمكن قراءة الضغوط على لبنان إلّا في السياق نفسه، لاستكمال هذا الحصار بتضييق الخناق على حزب الله عبر الضغط على لبنان ماليّاً واقتصاديّاً. ألم يقل بومبيو، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، بأن لا فرق بين الدولة اللبنانية وحزب الله الذي أصبح يسيطر عليها، حسب زعمه، وأن على الشعب اللبناني أن يختار بين "الاستقرار والرفاهية" و حزب الله؟

لم يكن الصراع في لبنان يوماً إلّا طبقياً، مهما حاولوا طمس هذه الحقيقة، إلّا أن الأحداث سرعان ما توكّد على ذلك.

 

نعي قطاع أساتذة الجامعة اللبنانية في الحزب الشيوعي اللبناني، الرفيق المناضل الدكتور أميل شاهين، الذي انتمى إلى الحزب وهو على مقاعد الدراسة، واستمر مناضلاً في صفوفه، في المراحل كافة.
وقد أسهم مع رفاقه في اوائل ستينيات القرن الماضي، في النضال لتعزيز الجامعة اللبنانية، الذي كان من طلابها، وفي بناء وتنشيط دور العمل الطلابي، وجميع الطاقات في رابطة، دفاعًا عن الجامعة وقضايا طلابها. كما شارك في مجمل النشاطات الوطنية والاجتماعية التي خاضها الحزب، ومنها النشاط النقابي للمهندسين. وفي مرحلة تقاعده عن العمل المهني ولأسباب صحية، اتجه إلى الكتابة، فكان كتابه عن الجامعة اللبنانية، "الجامعة اللبنانية ثمرة نضال الاساتذة والطلاب"، وآخر عن الطائفية.
ان قطاع الاساتذة في الحزب الشيوعي اللبناني الذي آلمه وفاة الرفيق أميل شاهين، يتقدم من اسرته ورفاقه واصدقائه بأحر التعازي، وسيبقى وفياً له في استكمال طريق النضال التي سار عليها، لتحقيق القضايا الوطنية والتربوية والاجتماعية.

في كل الروايات والأفلام، يتم تصوير الإقطاعي أو "الميستر" على أنّه صاحبُ أملاكٍ كثيرة، حصل على معظمها بالإكراه والقوة، من ضمنها مزرعة يعمل ويقيم فيها العديد من الفلاحين والعمال الذين يفتقدون لكل مقومات الحياة الكريمة. كما يوجد في هذه المزرعة مجموعة صغيرة من المنبطحين "للميستر"، الذين كلفهم بإدارة شؤون مزرعته، وبشكل أساسي الحفاظ على مصالحه، التي تبدأ بتحطيم أحلام وآمال العاملين في المزرعة، وخاصة طموحهم للحرية والتقدم والمساواة. كما من مهام هؤلاء القلة، تنظيم استقبال "الميستر" عندما يقرر زيارة مزرعته، فتراهم يستنفرون ويحاولون تظهير كل شيء وكأنه تماماً كما يريده.

 "ما زلت طفلة؛ لن أتزوج"
تحت عنوان "ما زلت طفلة؛ لن أتزوج" أقام قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني (منظمة صريفا) ندوة حوارية عصر يوم ٢٤ آذار، في مركز الحزب الشيوعي اللبناني في بلدة صريفا.

الصفحة 23 من 24