نريد مقاطعة جدية * ( بمناسبة انعقاد مؤتمر مقاطعة إسرائيل )

    سلاح المقاطعة الاقتصادية في حربنا لإسرائيل ، لاشك أنه أحد الأسلحة الفعّالة الذي يستطيع به العربُ منع هذا "المخلوق " الاستعماري الصهيوني المسخ، من التمدّد وضربِ اقتصادِهم الوطني والسيطرة عليه . فقد كان العرب ، إذن ، واقعيين تماماً حين اختاروا هذا السلاحَ في حربِ هذا "المخلوق" الطفيلي الذي ولدته المطامعُ الاستعمارية الدولية في أرضنا وعلى أشلاءِ بني قومنا:المشرّدين منهم، والمستشهدين ، والمقيمين ـ بعدُ ـ على كومة الجمر في الأرض المحتلة ، وفي جحيم الظلم والاستبداد.

Image

جئتكم بفلسطين التي تسكنُ في دمي

ملاحظة: هذا النصّ هو خطابٍ للمفكر الشهيد حسين مروة ــ بدون تاريخ باليوم والشهرــ كان من المفروض إلقاؤه في لقاءٍ تكريمي له بمناسبة نيله جائزة بيروت التي يمنحها عادةً الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب (العام 1985 ) ، دعا إليه اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في لبنان ، ومركزه دمشق. وصودفت يومها مناسبة يوم التضامن مع الأسرى الفلسطينيين (من نساء وشابات وشبّان وأطفال ) القابعين في السجون الإسرائيلية ، لكن لسبب ما لم يُعقد هذا الاحتفال ، وكانت النتيجة أن الخطاب لم يُلقَ ولم يُنشر، وبقي بخط  يدي مكبّراً تسهيلاً لقراءته بوضوح ، فارتأيتُ نشره لأهميتة في هذه المناسبة .. (هناء م.) 

Image

قمرٌ من بلادي ..

... هنا، "التُرابات من طيبٍ " من أترابٍ وطربِ، "والأرض بتتكلم عربي"، والعقود السبعة تقاوم النسيان، ذاكرةٌ تتوالى من جيلٍ إلى جيل، والحياة بصوّرها تتمظهر إرادةً، عزيمةً وثباتاً؛ فالحنين تشاذٍ لهواء البلاد، ينثر بذوره أنّى أسفارٍ وأسحار .. أعمارٍ من تلك التُرابات التي صورتُنا، من أصداف الشطآن توشوشنا، من تلك الرؤى القديمة هناك، تُعبّرُ عن مكنوناتٍ ومشاعرَ لحُلمٍ واحد.

Image

نصوص للمفكّر الشهيد حسين مروّة

نصوص للمفكّر الشهيد حسين مروّة   تمهيد: في أرشيف المفكر الشهيد حسين مروة مجموعة من المقالات حول ثورة 1958 الوطنية ، تحدّث فيها عن وقائعَ وأحداث يشهدُ امثالها وطننا لبنان منذ قيام الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الثاني 2019 وما رافقها من أيام ثقيلة وعصيبة .. ثورة 1958  كان على رأس السلطة فيها رئيس الجمهورية كميل نمر شمعون  ورئيس الوزراء سامي الصلح  ووزير الخارجية شارل مالك ، وكانت الشرارة الأولى لانطلاقتها اغتيال الصحافي الوطني نسيب المتني ... نستعرض هنا ثلاث مقالات متتالية ومرتبطة ببعضها وكأنها تُكتبُ اليوم  وفي ظروف نعيشها مشابهة لتلك  ، رغم مرور 63 عاماً من انطلاقة ثورة الـ 1958 الوطنية ( هـ . م . ).  ملاحظة: تنشر النداء المقال الثانية والثالثة ضمن هذه السلسلة بعد أن نشرت الاولى في العدد السابق. 

Image

قمرُ من بلادي...

الحيُّ، هذا المكانُ الحيُّ المكتظُّ، المتكاثف كالظُّلمةِ، تتسابُلهُ بطونٌ وأفواه، فروعٌ طويلة الجوع الوطني، الجوع للدفء، لبلادٍ ثريّةٍ.. مديدةِ الفقر والبؤس، لكلِّ ذرة ترابٍ وبسمة هواء، وحين تنكسر الشمس عن الزواريب المتداخلةِ، العشوائيةِ القامات، الدالفةِ مخادعها، وليس غير لُحيظاتٍ، تتسادل خلالها الستائر، ليست غير وجوه القاطنين، يتبادلون بعض الأخبار والنميمة والحكايات.

Image
الصفحة 6 من 25