حين يُغنّي الحزن...!!

ساعةَ حزنٍ وغضب، ترتفع اﻷكُفُّ والعيون، تنداح الزّهورُ حول قبور المدامع، يُغنّي الحزنُ أسماءَنا إثرِ كلِّ فجيعة؛ ثم يتلاشى وتتلاشى اسماؤنا حتى امّحاءِ السّطور في اﻷسطورة، والذكرى كمِدياتٍ جارحة تهبنا كلَّ حين نافذةً على المعنى، ربما كي يكتملَ كتاب كلٍّ منّا. ويومٍ بسنين في العمر اكتمل والبدر، أو جملة تُجدِّف لحملة بما ﻻ يُرْدّ، ﻻ يُبدَّل، ﻻ يُعَدُّ... فقد أجهض التمسرح أقواماً بعينها، وانكسر الصدق والتصادق بدمعةٍ أفلتت بين جبهات القتال، وعلى جبين الحال وداعات استغفارٍ لنهاراتٍ وليالٍ لا تُطوى. وكلّ ما انطلق من صور وأرقام فلكية مجرّد تقطيعِ وقتٍ مستوحىً من سلطات هوليوودية، وأُناس البحر هجرٌ لتناقض عمارات السمنت، تتزايد فيها عشوائيات اللحم، تنتقل من سوسولوجيا القبيلة إلى مرادفاتها في اﻷكل والعمل، تُجَمِّلُ ديمقراطيتها بملحٍ وسكر، برداءات مختلفة لناحبٍ واحدٍ وحيد... وما بين صلاةٍ وصلاة صِلةُ وصلٍ ونسبٍ لصكوك الغفران.

Image

مشروع احياء أغاني الثورة الفلسطينية.. لنحافظ على تاريخنا

لطالما كبرت وترعرعت أجيالٌ فلسطينيّة بأكملها على وقع هدير الأغنيات الثوريّة إنّ صح الوصف، من منّا ينسى انتفاضة الحجارة 1987 وما صاحبها من أغنيات وطنيةٍ كان مجرّد ترديدها يُرعب جيش الاحتلال، ومن منّا ينسى انتفاضة الأقصى وما صاحبها من أغنياتٍ وشعاراتٍ وطنيّة كان ترديدها أثناء تشييع الشهداء في شوارع وأزقّة مُخيّماتنا الفلسطينيّة يمثّل شارة بدء أو أمرٍ لتنفيذ حكم الثورة وتسطير أروّع البطولات في هذا الشارع الالتفافي بالضفة، أو في ذاك الزقاق في مُخيّمات غزّة أو في أي منطقةٍ فلسطينيةٍ محتلة.

Image

العالم .. بين التفسير والتغيير

  في الكلمات القليلة العميقة التي قدّم بها الشاعر "أدونيس" لحديثٍ لي مع المندوب الأدبي لجريدة "لسان الحال" ( العدد 20268 ، 9 كانون الثاني ـ "يناير" 1966 ) بشأن النقد الواقعي والواقعية في الأدب والفن ، تفضّلَ الشاعر بتقديرٍ مشكور لكتابي " دراسات نقدية في ضوء المنهج الواقعي" ، ثم ناقش منهجي للواقعية بمعنى الواقع في الإبداع الشعري والفن بوجهٍ عام ، كما ظهر له هذا الفهم خلال الفصول التي عقدتُها في الكتاب لنقد الشعر.

Image

حوار الصواعق

  سرَتْ شائعاتٌ عن وصول دفعةٍ من النساء والرجال والصبية والفتيات الصغار، إلى ذلك الميناء الواقع في الزمن القديم، حيث هُرع الناس لمشاهدة هؤلاء المختلفي الألوان والأعراق، كما لو عرضٌ مسرحيٌّ، تجري أحداثه، ابتداءً من لحظة وقْعِ الأقدام على الأرض، حتّى تهيئتهم، وإعدادهم، لعرضهم للبيع في سوق النخاسة.

Image

"النداء" تحاور الدّكتور هيّاف ياسين حول "دمعة بيّاتيّ"

الدّكتور هيّاف ياسين، موسيقيّ عازف ومؤلّف، باحث أكاديميّ، واختصاصيّ في علوم التربية الموسيقيّة المشرقيّة، ومتطوّر "آلة السنطور" الموسيقيّة في شكليها التّربويّ للأطفال والمحترف، والفائز بجائزة المسابقة الدوليّة في التأليف الموسيقيّ العربيّ عن موشّحه "أخفي الهوى" لسلطان العاشقين عُمر بن الفارض؛ ومدير عام "بيت الموسيقى" في النجدة الشعبيّة اللبنانيّة ورئيس قسم الموسيقى العربيّة في كليّة الموسيقى وعلمها في الجامعة الأنطونيّة، يطلّ علينا في حديث حواريّ لِـ "النداء" للتكلّم عن إصداره الموسيقيّ الثامن والجديد "دمعة بيّاتيّ".

Image

حين تتسابق الخيالات

  ... هنا في توهة الحياة، تظلُّ الجهاتُ لذاتها وعناصر الطبيعة، اللتان تحوزان على الرقم أربعة...هناك، في رابعة النهار، خرجتُ وصدري مُشرَعُ الجهات، أصيخُ السَمْعَ، لا شيءَ غير سكونٍ يقطعُهُ سقوط بعض الأشكال الحياتية، تتهاوى عبر رياح المعمورة، ربّما هي محض صدفة، هنا... حيث اجتماع العناصر لذات الأسباب وأضدادها.

Image
الصفحة 10 من 25