يحيى عياش ذكرياتٌ في بيرزيت جميلةٌ وأيامٌ بديعةٌ

خمسة وعشرون سنة مضت على استشهاد الشاب المهندس، القائد المجاهد يحيى عياش، الذي شكل للإسرائيليين كابوساً، وتحدى منظومتهم الأمنية والعسكرية والسياسية في أعلى مستوياتها القيادية، الذين عاشوا في حياته رعباً، وحاروا في مواجهته، وتعبوا في ملاحقته، وأنهكهم بحثاً عنه ومطاردةً له، وعجزوا عن الوصول إليه قبل أن ينال منهم مجدداً، ويضربهم في العمق كثيراً، فقد كان شبحاً يطاردهم، وقتلاً يباغتهم، وانفجاراً يفاجئهم، وخوفاً يسكنهم، وهواجس تعيش معهم، وكابوساً مخيفاً يجثم عليهم.

Image

رئيف خوري 1913-1967: رجال في رجل واحد

ملاق فكر وثائر ومفكّر  رحل رئيف خوري باكراً وهو في أوج حياته الفكرية والثورية، رجل نبيل ومواقف وشجاعة، يخبر عنه من عرفوه؛ أنه كان انساناً لا شبيه له، قامة عملاقة في المعرفة والقدرات العلمية الهائلة وسعة المعلومات حتى انّه يختصر في شخصه، شخصيات عشرات الرجال في آن.

Image

الأسلحة السيبرانية تُحدِق بنا: "بيغاسوس" مثالاً (2)

إنه الوقوع تحت رحمة سلاحٍ غير مرئي لكنه موجودٌ، تأثيره واقع ومؤثِّر. أما الأخطر من كلّ هذا، فهو عملية تمليكِ أي شخص كان، بمجرد أنه قادر على الدفع، أسلحةً سيبرانيةً، ووضعها في يده لكي يرسلها إلى الشخص الذي يخطر بباله، ليسطو بواسطتها على تفاصيل حياته الشخصية وخصوصياته، من أجل تهديده وابتزازه عبر أسهل الطرق. كما إنه سلاح بيد الحكومات القمعية لاستهداف المعارضين ومتابعة نشاطاتهم، بل واغتيالهم، كما حدث في قضية اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، الذي تبين أنه كان ضحية عملية تجسُّسٍ بواسطة واحدة من برمجيات "أن أس أو" الإسرائيلية التي سهلت استهدافه على تلك الشاكلة.

Image

الأسلحة السيبرانية تُحدِق بنا: "بيغاسوس" مثالاً

فجأةً، أحسَّ الأفراد الذين يعيشون في هذا العالم أن هنالك تهديداً جديّاً يترصَّدهم، ساحته العالم الافتراضي، وسلاحه برمجيات تتسلل إلى أجهزة الهاتف المحمول الذكية التي لا تفارق أياديهم. إنها أسلحة لا تقتل، لكنها تغتال شخصية الضحية معنوياً وتجعله موضع ابتزازٍ دائمٍ، بعد السطو على معلومات شديدة الخصوصية من جهاز هاتفه الذكي الذي أيقن أنه أصبح بلا مأمن منذ اللحظة التي اقتناه فيها، ومع ذلك صار غير قادر على الاستغناء عنه. هذا ما أكدته فضيحة التجسّس التي كُشف عنها أخيراً، والتي جرت عبر برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي الذي اشترته عدة دول، واستخدمته للتجسس على عدد كبير من الشخصيات عبر هواتفهم المحمولة.

Image

الازمة طبقية .. ونص!

خلال العقدين المنصرمين، كان لبنان يترنّح مرّات عدة على شفير أزمات مالية واقتصادية. ومع بدء شعور العديد من اللبنانيين بمضاعفات وتبعات هذه الأزمات، اندلعت احتجاجات شعبية كبيرة في تشرين الأول 2019 احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وعلى فساد السلطة السياسية. وفي خضم الأزمة النقدية والاقتصادية، ضربت جائحة كورونا البلد مع بداية ربيع 2020 لتكرّس الأزمات الاقتصادية والمالية وتزيد حدة تبعاتها على اللبنانيين. كلّ هذه التطورات تضافرت لتزيد من حدّة الفروقات بين الفئات الاجتماعية، وبدا ذلك جلياً في ازدياد سوء التوزيع ودرجات التفاوت بين الفئات الاجتماعية من مناحٍ عدة، (فرص العمل، الدخل، الثروة...)  في عدد من المناطق اللبنانية وفي ما بينها، الأمر الذي أظهر إلى العلن الطبيعة البنيوية الهشّة لسياسات الدولة في مسألة إعادة التوزيع.

Image

الفدائي "هيراكليس"

جاء في رواية "زهرة الطين" للكاتب مروان عبد العال ما يلي: "إن لنرجس عقلاً عربياً بامتياز" فهذا اللاجئ الغريب... هو حمل ثقيل، يودّ هذا العقل لو ينزل هذا العبء تماماً كالمخيم، فهو بالنسبة لهذا العقل، عيب أو قضية يجب أن يتم سترها بالدفن أو المحو أو التسييل، وأي سؤال عن نفسه ووجوده وذاكرته الوطنية كأنه تحريك لجراح يجب أن تندمل ... " 

Image
الصفحة 4 من 15