Image

النساء في لبنان والعدالة الاقتصادية

تسعى المرأة جاهدة إلى اليوم لتمهيد الطريق نحو المساواة وتخطّي حواجز ومساوئ النظام. لم يكن التقدم الوظيفي للنساء أمرًا مسلمًا به في أية حال، فقد خضنا معارك عنيفة لتحقيقه. وبالرغم من تلك المعارك والإنتصارات، ما فتئت المرأة تعاني من الظلم في مكان العمل حيث يأتي التمييز بأشكال متعددة، يخلق كل منها عائقًا جسيمًا أمامها. ويبقى أن نعترف بأن أنماط إستمرارية اللامساواة بين الجنسين في مكان العمل لم تأت مصادفة، بل هي قضية كبيرة وهاجس يحتاج إجراءات جادة وتدابير فعالة، ولا يقتصر على بنية أو مسار أو ممارسة محددة. وتكون الأولوية هنا إدانة ممارسات الأنظمة الأبوية السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي تدفع بدور المرأة في الوظيفة إلى الخلف وتقلل من أهميته.

Image

الهجرة لم تعد خياراً

لو بقي بسام حجّار على قيد الحياة حتى اليوم، لكان ندم على عنوان إختاره يوماً لأحد كتبه "الوقت لا ينقضي"، لكنه قضى. مرّ عام ٢٠٢٠ بسرعة، والكلُّ ينتظر انتهاءه، لرغبة بريئة بإنهاء كلّ ما حدث هذا العام. لكن هذا العام نتيجة لسابقاته، ومحفّز لسنوات مقبلة. عاصفة هبّت فجأة على شعبٍ إعتاد صيفٍ طويل. لكن لا عواصف مفاجئة، وكُثر حذّروا منها.

Image
Image

مساهمة في نقد توجّهات الحركة الطلابية، عطفاً على محطّتها الانتخابية للعام 2020/ 2021

  في عرض المسألة:  تشهد الجامعات الخاصّة في بداية عامها 2020/2021 انتخاباتها الطلّابية، كالمعتاد، إنّما لأوّل مرّة ما بعد 17 تشرين. وبطبيعة الحال، تنعكس حالة خارج الحرم الجامعي إلى داخله. حتّى اللحظة، انتهت المحطّة الانتخابيّة في الجامعة الأميركية اللبنانية (بيروت وجبيل)، وجامعة رفيق الحريري، والجامعة الأميركية في بيروت، وتخوض اليسوعية انتخاباتها في هذه الأثناء. دون تفصيل نتائج كلّ جامعة على حدّة، ما يهمّنا هنا هو متابعة ديناميّة الحركة الطلّابية (للعام الراهن) بكليّتها. والنتائج، حيثُ أُعلنَت، أظهرَت "فوزاً" ما من نصيب اللوائح التي تعتبر نفسها مكوّناً من "الشارع"، امتداداً للانتفاضة، أي عموماً اللوائح التي انضَوَت تحت عنوان "17 تشرين"، وهي بطبيعة الحال مُعارِضة لأحزاب السلطة (ومسألة "الفوز" نسبية، فهنا خرق المجلس السابق يُعتبر فوزاً، وهناك لا فوز إلّا بتحصيل أكثرية المجلس، أو حتى تغيير صلاحيات المجلس).

Image
Image
الصفحة 9 من 10