اقرؤوا مهدي عامل
في ما يلي موجز عن أبرز كتب الشهيد مهدي عامل، صادرة جميعها عن دار الفارابي، كما أنها متوفرة في الدار.
على يد القوى الرافضة للتحرر بمفهومه الشامل، التحرر الذي يربط بين تحرير الارض من الاحتلال الصهيوني وتغيير النظام الطائفي السياسي وقاعدته الرأسمالية التابعة – نظام سيطرة الطغمة المالية، أغتيل مهدي عامل في الثامن عشر من أيار عام 1987. وهم ما قتلوه ولا اغتالوه وإنما شبِّه لهم.أتى اغتيال مهدي في سياق سلسلة اغتيالات طالت مناضلي الحزب الشيوعي اللبناني في كافة الميادين (المقاومة، الفكر، النقابات، التربية، الفن،...). وهدفت هذه الاغتيالات حينها إلى إقصاء الحزب الشيوعي اللبناني كقوة سياسية أسّست وطوّرت عبر النضال خطّاً وطنيّاً ثوريّاً قائماً على الربط بين التحرّر الوطني والتحرّر الاجتماعي.
مفكّر ومناضل شيوعي أصوله من بلدة حاروف في جنوب لبنان، ولد في بيروت في عام ۱٩٣٦، واسمه الحقيقي حسن عبدالله حمدان.في عام ۱٩٥٥، أنهى عامل مرحلة الدراسة الثانويّة في مدرسة المقاصد في بيروت، ثمّ سافر بعد عام إلى فرنسا ونال من جامعة ليون شهادتي الإجازة والدكتوراه في الفلسفة.انتسب عامل إلى صفوف الحزب الشيوعي اللبناني في عام ۱٩٦۰، و انتخب عضواً في اللجنة المركزيّة للحزب في المؤتمر الخامس في عام ۱٩٨٧.
الشعب في لبنان قال كلمته.. آلمتمونا بسرقاتكم لن نرضى أن تؤلمونا بإصلاحكمتعاني قوى السلطة الفاسدة في لبنان هذه الأيام من نتائج عملها على مدى سنوات حكمها الممتدة منذ العام 1992، فمن جهة هناك ضغط دولي جدي عليها من أجل تخفيض العجز في الموازنة العامة للدولة، ومن جهة أخرى هناك ضغط شعبي رافض لأي محاولة لتحميل ذوي الدخل المحدود فاتورة فساد هذه القوى، وبين هذين الضغطين لا تزال قوى السلطة متمسكة بـ "حقوقها المكتسبة" في نهب الدولة ولقمة عيش المواطنين.
نظّم الحزب الشيوعي اللبناني، تظاهرة شعبية حاشدة شارك فيها الآلاف، تلاها مهرجان سياسي وفني في ساحة الشهداء، لمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي، تحت شعار "اتحدوا ضد الفساد"، انطلقت من أمام المتحف الوطني وصولاً إلى ساحة الشهداء، وتقدمتها فرقة كشاف اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني. وشارك فيها مكوّنات الحراك الشعبي للإنقاذ، هيئات نقابية وحزبية ونسائية ومنظمات وهيئات كردية وفلسطينية وسورية من العاملين في لبنان ونقابة العاملات في الخدمة المنزلية وحشد من المواطنين.
من نزل اليوم إلى التظاهرة التي دعا إليها الحزب الشيوعي اللبناني - وشارك فيها التنظيم الشعبي الناصري والتيار النقابي المستقلّ والاتحاد الوطني لنقابات العمّال والمستخدمين في لبنان وغيرهم- لم يشعر بأنه يشارك بتحرّك فولكلوري للأول من أيار. فالتظاهرة التي حملت مطالب واضحة في ظلّ إطباق الدولة على مصالح الطبقة العاملة والفئات المهمّشة في لبنان، وصلت إلى ساحة الشهداء ليستمع المشاركون إلى كلمات المنظّمات، ويستمتعوا باحتفال فنيٍّ له طابع سياسي وطني شارك فيه فنانون ملتزمون.