الصفحة 2 من 9

يتباهى إعلام العدو الصهيوني بما سماه تسريع إنجاز الجسر البري من الإمارات العربية المتحدة وصولا الى الدولة العبرية مبرورًا ببعض دول الخليج العربي، وذلك تعويضًا عن خسائره المتأتية من منع قوات انصار الله اليمنية السفن التي تشحن بضائع من المرور عبر مضيق باب المندب الحيوي والذي أنشأت أميركا لأجله قوات دولية مؤلفة من عدة دول اوروبية ودولة عربية واحدة لحماية تلك السفن وتأمين وصولها لكيان العدو.

في مقابلة إذاعية مع الإعلامية سناء علوية على إذاعة صوت الشعب، وجّه مسؤول العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني عمر الديب التحيّة للشعب الفلسطيني الصامد في غزّة والضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48 كما في مخيمات الشتات، وللمقاومة الفلسطينية البطلة، ولكل المنخرطين في هذه المعركة على امتداد المنطقة والعالم، بكافة الوسائل السياسية والإعلامية والعسكريّة والفكريّة وفي حملات المقاطعة.

المجازر الوحشية اليومية للعدو الصهيوني على غزة والتي تستهدف الأطفال والنساء والمستشفيات وآخرها حصار مستشفى الشفاء الطبي وقصفه ثم اقتحامه وتفتيشه بحجة البحث عن المقاومين، بدأت تكشف حقيقة عمق أزمة هذا الكيان سياسيا وامنياً واقتصاديا واجتماعيا.. وعجزه عن تحقيق ولو جزء بسيط من أهداف عدوانه المدعوم من الامبريالية الاميركية سياسيا وعسكريا واستخباراتيا ولوجستيا وماليا التي بدورها تحاول استيعاب صدمة ما جرى في 7 اكتوبر واعادة ترتيب صورة المنطقة على عجل قبل أن تفقد صورتها أيضا، وبالتالي هيبتها ونفوذها.

يتوغل جيش العدو الإسرائيليّ يوماً بعد يوم داخل وحول غزّة ومستنقعاتها الغارقة في الدم، ويوغل أكثر فأكثر في دماء الغزاويين وأطفالهم ونسائهم، لكن ما لم يخطُر ببال جنرالاته والجنرالات الأمريكيين الذين رسموا معه خطط هذه الحرب، أن الإنسان حين يحشر ويصبح البحر من أمامه والعدو من ورائه، يتحول إلى وحش كاسر ومغامر مقامر بحياته وروحه، لذلك يتجرأ عناصر القسام على امتطاء دبّابة الميركافا، فخر الصّناعة العسكريّة، وزرع العبوات النّاسفة داخل أبراجها أمام عدسات الكاميرات، ويلتحمون بالقوات المتقدمة وجها لوجه ومن مسافة صفر.

مقاومة العدو الصهيوني، واجب وطني وقومي واجتماعي وانساني،
كسر عدوانه، مهمة مقدسّة لا تحتمل التأجيل والمساءلة،
حملنا وسنبقى نحمل، اليوم وكل يوم، راية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية،
جبهة للتحرر الوطني والاجتماعي، جبهة عابرة للطوائف والمناطق، دفاعاً عن لبنان ولكل لبنان،
جبهة حاضرة في كل قضايا شعبنا الوطنية والسياسية والاقتصادية – الاجتماعية،

فالى الانخراط في صفوفها، شبابا وشابات، رجالا ونساء، مقاومةً للعدوان وللاحتلال الصهيوني متى تعرّض لبنان له،
فلا خيار لنا الا المقاومة، مقاومة بكل ما ملكت أيدينا من سلاح وقدرات وامكانيات،
هذا هو تاريخ حزبنا، حزبا مقاوما منذ تأسيسه،
هكذا كان وسيبقى كما هو اليوم، جزءا من هذه المعركة وفي قلبها،
عهدنا لشعبنا اللبناني البطل، ولشعبنا الفلسطيني الصامد في غزة وفي كل فلسطين، ولشعوبنا العربية وشعوب العالم وأحراره بأن تبقى المعركة مفتوحة ضد الصهيونية والإمبريالية و أدواتها.

تجسّدت الأزمة الرأسماليّة العالمية في أحد جوانبها في ضرورة احكام السيطرة على العالم، لذا من المنطقي اعتماد الولايات المتّحدة استراتيجيّات تمارس بصفاقة التضييق على كافّة الدول النامية و الدول ذات التبعيّة الكاملة، فهي بذلك تحافظ على دورها ليس غراماً فقط في " قيادة " العالم بل تبعاً لما تراه مناسباً في الحفاظ على تفوّقها الاقتصادي وفي تحقيق كل أشكال الكسب أهمّها عبر الاستثمارات الضخمة وضخ الاموال التي ترتد لها ارباحاً مضاعفة.

الصفحة 2 من 9